کد مطلب:99978 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:112

کلمه غریب 004











[صفحه 108]

قال: و یروی (نص الحقائق)، و النص منتهی الاشیاء و مبلغ اقصاها كالنص فی السیر لانه اقصی ما تقدر علیه الدابه، و یقال: نصصت الرجل عن الامر اذا استقصیت مسالته لتستخرج ما عنده فیه، و نص الحقائق یرید به الادراك، لانه منتهی الصغر، و الوقت الذی یخرج منه الصغیر الی حد الكبر، و هو من افصح الكنایات عن هذا الامر و اغربها، یقول: فاذا بلغ النساء ذلك فالعصبه اولی بالمراه من امها اذا كانوا محرما مثل الاخوه و الاعمام، و بتزویجها ان ارادوا ذلك. و الحقاق: محاقه الام للعصبه فی المراه، و هو الجدال، و الخصومه، و قول كل واحد منهما للاخر: انا احق منك بهذا، یقال منه: حاققته حقاقا، مثل جادلته جدالا. قال: و قد قیل ان نص الحقاق بلوغ العقل و هو الادراك، لانه (ع) انما اراد منتهی الامر الذی تجب به الحقوق و الاحكام. قال: و من رواه (نص الحقائق) فانما اراد جمع حقیقه، هذا معنی ما ذكره ابوعبید القاسم بن سلام. قال: و الذی عندی ان المراد بنص الحقاق هاهنا بلوغ المراه الی الحد الذی یجوز فیه تزویجها و تصرفها فی حقوقها، تشبیها بالحقاق من الابل، و هی جمع حقه و حق، و هو الذی استكمل ثلاث سنین و دخل فی الرابعه، و عند ذلك یبلغ الی الحد الذی ی

مكن فیه من ركوب ظهره و نصه فی سیره. و الحقائق ایضا: جمع حقه، فالروایتان جمیعا ترجعان الی مسمی واحد، و هذا اشبه بطریقه العرب من المعنی المذكور اولا. الشرح: اما ما ذكره ابوعبید فانه لایشفی الغلیل، لانه فسر معنی النص، و لم یفسر معنی نص الحقائق، بل قال: هو عباره عن الادراك، لانه منتهی الصغر، و الوقت الذی یخرج منه الصغیر الی حد الكبر، و لم یبین من ای وجه یدل لفظ نص الحقاق علی ذلك، و لا اشتقاق الحقاق و اصله، لیظهر من ذلك مطابقه اللفظ للمعنی الذی اشیر الیه. فاما قوله: (الحقاق هاهنا مصدر حاقه یحاقه)، فلقائل ان یقول: ان كان هذا هو مقصوده (ع) فقبل الادراك یكون الحقاق ایضا لان كل واحده من القرابات تقول للاخری: انا احق بها منك، فلا معنی لتخصیص ذلك بحال البلوغ، الا ان یزعم زاعم ان الام قبل البلوغ لها الحضانه، فلا ینازعها قبل البلوغ فی البنت احد و لكن فی ذلك خلاف كثیر بین الفقهاء. و اما التفسیر الثانی، و هو ان المراد بنص الحقاق منتهی الامر الذی تجب به الحقوق فان اهل اللغه لم ینقلوا عن العرب انها استعملت الحقاق فی الحقوق، و لایعرف هذا فی كلامهم. فاما قوله: (و من رواه نص الحقائق)، فانما اراد جمع حقیقه، فلقائل ان یقول: و م

ا معنی الحقائق اذا كانت جمع حقیقه هاهنا؟ و ما معنی اضافه (نص) الی (الحقائق) جمع حقیقه، فان اباعبیده لم یفسر ذلك مع شده الحاجه الی تفسیره! و اما تفسیر الرضی- رحمه الله- فهو اشبه من تفسیر ابی عبیده الا انه قال فی آخره: و الحقائق ایضا جمع حقه، فالروایتان ترجعان الی معنی واحد. و لیس الامر علی ما ذكر من ان الحقائق جمع حقه، و لكن الحقائق جمع حقاق، و الحقاق جمع حق، و هو ما كان من الابل ابن ثلاث سنین، و قد دخل فی الرابعه، فاستحق ان یحمل علیه و ینتفع به، فالحقائق اذن جمع الجمع لحق لا لحقه، و مثل افال و افائل. قال: و یمكن ان یقال: الحقاق هاهنا الخصومه، یقال: ما له فیه حق و لا حقاق ای و لا خصومه، و یقال لمن ینازع فی صغار الاشیاء انه لبرق الحقاق، ای خصومته فی الدنی ء من الامر، فیكون المعنی اذا بلغت المراه الحد الذی یستطیع الانسان فیه الخصومه و الجدال فعصبتها اولی بها من امها: و الحد الذی تكمل فیه المراه و الغلام للخصومه و الحكومه و الجدال و المناظره هو سن البلوغ.


صفحه 108.